يستقبل اليوم ملعب رادس بالعاصمة التونسية تونس في تمام السابعة والربع بتوقيت تونس، الثامنة والربع بتوقيت القاهرة مباراة إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال الأفريقي بين نادي الترجي الرياضي التونسي فريق الدم والنارونظيره الأهلي المارد الأحمرالمصري . الأهلي ليس غريباً على الملاعب والأندية التونسية فلا تخلو بطولة أفريقية أو عربية إلا ويلتقي الشياطين الحمر ، فريقاً أو اثنين من تونس أما الترجي فمبارياته مع الفرق المصرية وخوضه المباريات في القاهرة أصبح شئ معتاد عليه سواء في البطولات الأفريقية أو العربية . المباراة صعبه على الفريقين ويصعب التكهن بنتيجتها فالفريقان كبيران ولهما ثقلهما على الساحة الأفريقية وزاد من صعوبة اللقاء النتيجة التي ألت عليها مباراة الذهاب فنتيجة 2/1هي نتيجة غير مطمئنه بالمرة للأهلي المصري صحيح أنه حقق فوزاً، ولكنة فوزاً شكلياً ، ويكفى أن نعرف، أن نتيجة 1/0 هي أفضل بكثير من 2/1، فإحراز الترجي لهدفين في شباك الأهلي هو أمر أصعب بكثير من إحراز هدف واحد. وتأتى صعوبة اللقاء على فريق العاصمة التونسية من زيادة الضغوط الجماهيرية والنفسية الملقاة على كاهل اللاعبين فالفريق يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وهى جماهير متعطشة للقب أفريقي جديد ، ولن تقبل أبداً بأقل من التأهل للمباراة النهائية، وهذا لن يأتي إلا عن طريق إحراز الفريق الأحمر والأصفر هدف على الأقل، ولكن هل إحراز هدف في مثل هذه الأجواء الصعبة والضغوط الجماهيرية العنيفة، وفى شباك الاهلى المصري بطل إفريقيا هو بالأمر السهل، صحيح إن دفاعات الأهلي هي أقل الخطوط في الوقت الراهن، ولكن الفريق يمتلك خبرة المباريات الكبرى، ويعرف كيف يتعامل جيداً مع مثل هذه الظروف الصعبة. والترجي مطالب أيضاً بالتوازن بين الدفاع والهجوم، حتى لا يصاب مرماه بهدف يعقد الأمور،كما أن الترجي في هذه المقابلة هو رد فعل وليس فعل،فهو المطالب بالتسجيل، وهو المطالب أيضاً بالإبقاء على شباكه نظيفة. وفى قراءة لمشوار الفريقان في دوري المجموعات، نجد إن كفة الترجي هي الأرجح، والفريق التونسي هو الأقوى والأكثر تسجيلاً، فقد تربع الترجي على قمة مجموعته برصيد 13 نقطة، وأحرز 9 أهداف ودخل مرماه 4، بينما حل الاهلى ثانياً في مجموعته، برصيد8 نقاط وأحرز 8 أهداف بينما أستقبل مرماه 9 أهداف كاملة، وهو مؤشر غير جيد على تماسك الخط الخلفي في النادي الأحمر. يغيب عن النادي الاهلى محمد طلعت واللاعب الليبيري فرانسيس وأحمد حسن وأسامة حسنى ،بينما عاد محمد ناجى جدو وسيد معوض و محمد بركات بعد إن تم شفائهم من الإصابات التي كانت لحقت بهم. ويدخل الترجي المباراة وهو مكتمل الصفوف تقريباً ، بعد إن عاد يوسف المساكنى لاعب الوسط وتعافى من الإصابة ، وهو إضافة كبيرة للفريق التونسي . التقى الفريقان في خمسة مناسبات حتى ألان ، فاز الاهلى في لقاءان 3/0 و 2/1 ، وفاز الترجي في لقاء 1/0 ، وأدرك الفريقان التعادل مرتان 0/0 و 1/1 . يدير اللقاء طاقم غاني يتكون من "جوزيف لامبيتى " ، ويساعده " هارون أيوبأ " و " إبراهيم براديو " والحكم الرابع " لانبردج يجلد ". وكان النادي الاهلى قد أعترض بشده لدى المسؤلين في الإتحاد الأفريقي على حكم المباراة ، لقلة خبرته حيث انه لم يحكم أي مباراة دور نصف نهائي من قبل