عزيزي الشاب ، تذكّر أن كثيراً من مشاريع الخير لا تكلِّف شيئاً ، ويمكن أن تقوم بها وأنت ماشٍ على قدميك أو راكباً أو واقفاً أو جالساً ...
ففي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمس عشرة مرّة ، والرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول: "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن".
وفي دقيقة واحدة ، يمكنك أن تقرأ فاتحة القرآن والسبع المثاني – وما أدراك ما السبع المثاني – خمس مرات ، والرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول لابن المعلى (رضي الله عنه): "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن" ، ثمّ قال: (الحَمْدُ للهِ رَبّ العَالَمِينَ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" خمسين مرّة ، والرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول: "كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم".
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقول: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنةَ عرشه، ومداد كلماته " عشر مرّات.
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تصلّي فيها على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) عشرين مرة ، فيصلّي الله تعالى عليك مقابلها (200) مرّة !!.
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تستغفر الله تعالى أكثر من سبعين مرّة ، والاستغفار سبب للمغفرة ودخول الجنّة ، ودفع البلايا ، وتيسير الأمور ، والإمداد بالمال والبنين.
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير ؛ عشر مرّات ، كان كمن أعتق أربع أَنْفس من وَلَد إسماعيل".
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" أكثر من أربعين مرّة ؛ فعن أبي موسى (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنّة؟" فقلت: بلى يا رسول الله ، قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
وفي دقيقة واحدة ، تستطيع أن تقول: "سبحان الله وبحمده" مئة مرة، والرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول: "من قال: سبحان الله وبحمده ، في يوم مئة مرة ؛ حطّت خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر".
وأخيراً ؛ في دقيقة واحدة ، تستطيع أن تنهى عن منكر بالحكمة والموعظة الحسنة ، أو تأمر بمعروف ، أو تقدّم نصيحة لأخ ، أو تواسي مهموماً ، أو ترفع الأذى عن الطريق ، وفي ذلك كله حسنات ، وأيُّ حسنات !
في دقيقة واحدة ، يمكنك أن تنال رضا ربك ، فيمحو ذنبك، ويجعلها لك ذخراً يوم القيامة.
يقول ابن الجوزي في درره التي ينصح بها ولده – والمسماة بـ(لفتة الكبد في نصيحة الولد): "اعلم يا بني أنَّ الأيّامَ تُبسط ساعات .. والساعاتُ تُبسط أنفاساً .. وكلُّ نَفَس خزانة .. فاحذر أن يذهب نَفَسٌ بغير شيء، فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم .. وانظر كل ساعة من ساعاتك بماذا تذهب .. فلا تُودعها إلا إلى أشرف ما يمكن .. ولا تُهمل نفسك .. وعوِّدها أشرف ما يكون من العمل وأحسنه .. وابعث إلى صندوق القبر ما يسرُّكَ يوم الوصول إليه".
المصدر: كتاب همسة في أذُنِ شابٍّ
يا ريت نحاول نطبقها في حياتنا
منقوووووول